منتديات مدارج السالكين
منتديات مدارج السالكين
منتديات مدارج السالكين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معا لنرتقي بالعطلة الصيفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الحكيم

عبد الحكيم


عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 64

معا لنرتقي بالعطلة الصيفية Empty
مُساهمةموضوع: معا لنرتقي بالعطلة الصيفية   معا لنرتقي بالعطلة الصيفية Icon_minitimeالأحد أبريل 18, 2010 8:59 am

معا لنرتقي بالعطلة الصيفية Untitled1112-2



إِنَّ مِن تَوفِيقِ اللهِ لِلعَبدِ أن يَبعَثَهُ إلى طاعتِهِ في كُلِّ وَقتٍ وَآنٍ، وَيُيَسِّرَ له عِبادَتَهُ في كُلِّ حِينٍ وَزَمَانٍ ، وَيجعَلَهُ رَبَّانِيًّا مُبَارَكًا أَينَمَا حَلَّ وَكَانَ ، واللهُ إِذْ خَلَقَ الخَلقَ وَأَوجَدَهُم في هذا الكَونِ ، فَقَد بَيَّنَ لهم الهَدَفَ مِن خَلقِهِم وَالغَايَةَ مِن إِيجادِهِم ، لِيَقصِدُوا إِلَيهِ تعالى ولا يَلتَفِتُوا عَنهُ ، وَلِئَلاَّ تَشغَلَهُم عنه الشَّوَاغِلُ أَو تَصرِفَهُمُ الصَّوَارِفُ ، (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ٥٦ وقال صلى اللهُ عليه وسلم لمعاذٍ : "يَا مُعاذُ بنَ جَبَلٍ ، هل تَدرِي مَا حَقُّ اللهِ على عِبادِهِ وما حَقُّ العِبادِ على اللهِ ؟ فَإِنَّ حَقَّ اللهِ على العِبادِ أن يَعبُدُوهُ ولا يُشرِكُوا بِهِ شَيئًا ، وَحَقَّ العِبادِ على اللهِ أَلاَّ يُعذِّبَ مَن لا يُشرِكُ بِهِ شَيئًا " والعِبادَةَ اسمٌ جامعٌ لِكُلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويَرضَاهُ مِنَ الأقوَالِ وَالأَعمَالِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ ، فَكُلُّ عَمَلٍ اقتَرَنَ بِنِيَّةٍ صالحةٍ وَكَانَ على مَنهَجِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم فهو عِبادَةٌ

، بل حتى العَادَاتُ وبَعضُ مُشتَهَيَاتِ النَّفسِ وَرَغَائِبِها وما تَصبُو إليه وتحبُّهُ، تُعَدُّ إِذَا اقتَرَنَت بِالنِّيَّةِ الصَّالحةِ وَابتُغِيَ بها وَجهُ اللهِ عِبَادَاتٍ يُؤجَرُ عَلَيهَا فَاعِلُها وَيُثابُ قال النَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم: "أَوَلَيسَ قَد جَعَلَ اللهُ لكم مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلُّ تَكبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تحمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تهلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمرٌ بَالمعرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنهيٌ عَن مُنكرٍ صَدَقَةٌ، وفي بُضعِ أَحَدِكُم صَدَقَةٌ". الذاريات:

أقبلت العطلة الصيفية، وكلٌ يرنو إليها بلهفة وأمل.... فالجميع ينظر إليها على أنها محطة راحة واستجمام، لمعاودة الجد والعمل والنشاط من جديد. والمسلم العاقل ينظر للإجازة الصيفية نظرة خاصة، فهي عنده تجارة رابحة ولهو مباح ووقت ممتع يقضيه مع أهله وجولة إيمانية وتربوية هادفة..
فالإجازة نعمة امتنَّ الله بها على عباده، (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) القصص: ٧٧ والآية الكريمة تبين أن الله سبحانه وتعالى يحث العبد على استعمال ما وهبه له من المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربه والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل له بها الثواب في الدار الآخرة. إنّ المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة "ثلاث مرات(صحيح مسلم 2075) هو ساعة لطاعة الله عز وجل, وساعة يلهو بلهو مباح.

الوقفة الأولى: على المسلم أن يغتنم كل لحظة من عمره في ذكر الله عز وجل وليعلم علم اليقين أنّ عجلة الحياة لن تدور إلى الوراء فهي في سير حثيث نحو الأمام فحري بكل ذي لب أن يتفطن لهذا الأمر قبل أن يندم ولات حين مندم.... (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ)المؤمنون:٩٩-١٠٤
لذلك حري بنا أن نستغل أوقاتنا ونعمرها بما يثقل الميزان، وقد قال صلى الله عليه وسلم " أعمار أمتي بين الستين والسبعين". وقال صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك" وجاء في الحديث: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»(صحيح البخاري 6049).

الوقفة الثانية: كان المتقون الأبرار السابقون الأولون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أعرف الناس بربهم وأتقاهم له فكانوا في سير حثيث لا ينقطع وسباق مع الزمن لكسب الصالحات .

قيل ليحيى بن زكريا: هيا بنا نلعب, قال: <ما للعب خلقنا...>

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: <ما ندمت على شئ ندمي على يوم غربت شمسه اقترب فيه أجلي ولم يزدد عملي>.

ويقول ابن عمر رضي الله عنهما كما صح عند البخاري من حديثه رضي الله عنه يوم أن كان النبي صلى الله عليه أخذاً بمنكبه وقال له: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل", فقال ابن عمر: <إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك>.

وقال الحسن البصري رحمه الله: <ياابن آدم انما أنت أيام فاذا ذهب يومك ذهب بعضك>

وقال: <أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم>

الوقفة الثالثة: تكثر مناسبات الزواج والأفراح والاجتماعات في فصل الصيف، وتجتمع أعداد كثيرة من النساء، فلماذا لا تستغل هذه المناسبات والاجتماعات من قبل بعض النساء في إلقاء بعض النصائح والتوجيهات، خاصة ونحن نعلم ما يحدث في بعض مثل هذه المناسبات من غناء ماجن أو لباس فاضح أو تصوير أو غير ذلك من المنكرات، ومع ذلك لا نحرك ساكناً ولا نتفوه بكلمة. فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عليك كما هو واجب على الرجال (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة: ٧١ - ٧٢

الوقفة الرابعة: على الآباء والأمهات حث الصغار على حفظ بعض أجزاء القرآن في الإجازة، وتشجيعهم بكل وسيلة مشروعة؛ مثل تحديد جائزة مالية لكل من يحفظ من الأبناء جزءاً من القرآن في هذه الإجازة ولكل من حفظ ولدك أو بنتك جزءاً كاملاً من القرآن أو حديثاً فإن ذلك كنز عظيم في الدنيا والآخرة، وإن مقدار الجائزة الصيفية وستجد في ختامها نتائج عظيمة، إن حرصت على ذلك واعتنيت به.

الوقفة الخامسة: من المؤسف أن كثيراً من الشباب يمتد نفعه إلى كل أحد إلا أهل بيته وعشيرته ، فلماذا لا يفكر الشاب في جمع أفراد أسرته وأقربائه في مخيم صيفي في أي مكان، حتى وإن كان ذلك في المنزل وينظم برامج ومسابقات وألعاب يتخللها بعض التوجيهات والكلمات وتوزيع الأشرطة والرسائل وفي ذلك منافع شتى. وقد جرب هذا فأعطى ثماراً يانعة، وهو كذلك صلة وبر ودعوة وإصلاح.
أخيرا: فالصيف آمال وآلام .. الصيف أمل الطالب والمعلم .. أمل للخريج .. أمل للعريس .. أمل للمسافر .. آمال وآمال، لكن كم يحمل في طيَّاته من آلام قد امتلأت بالأخبار والأسفار التي مُسِخَ فيها الحياء، وذُبِحَت الغيرة، وانتحر العفاف... جعل الله أيامنا وأيامكم آمال وأفراح، وجنَّبنا الآلام والأتراح، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معا لنرتقي بالعطلة الصيفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدارج السالكين :: منتدى الاسرة-
انتقل الى: