عبد الحكيم
عدد المساهمات : 84 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 64
| موضوع: الاعتذار قوة وليس ضعف .. وأسباب ذلك تجدونها هنا..... الإثنين يناير 10, 2011 6:39 am | |
|
هذه الحياة .. نعيشها.. تغدق علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة..نتعامل معها من خلال مشاعرنا.. فرح ضيق.. حزن.. محبة .. كره
ورضى..غضب.. جميل إن نبقى على اتصال بما يجري داخلنا لكن هل هذا يعطينا العذر إن نتجاهل مشاعر الغير..
إن نجرح مشاعرهم نتعدى على حقوقهم..
أو إن ندوس على كرامتهم؟
للأسف هذا مايقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين إن يتحملوا ما يصدر عنا..
قد نخطي ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا إلى ذلك..فتجدنا ابرع من يقدم الأعذار لا الاعتذار
نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الاعتذار ولكننا نكابر
ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمة أو ضعف إنقاص للشخصية والمقام وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير فتجد إن
إلام تنصح ابنتها بعد م الاعتذار لزوجها كي لا ( يكبر رأسه)
والأب ينصح الابن بعدم الاعتذار لان رجل البيت لا يعتذر
والمدير لا يعتذر للموظف لان مركزه لا يسمح له بذلك
والمعلمة لا تعتذر للطالبة لان ذلك سوف ينقص من احترام الطالبات لها
سيدة المنزل لا تعتذر للخادم وضف على ذلك الكثير
اليوم نجد بيننا من يدعي التمدن والحضارة باستخدام الكلمات الأجنبية sorry في مواقف عابره مثل الاصطدام الخفيف خلال المشي ولكن عندما
يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نرى تجاهلا ..
اعتذر حتى تكون متحضر !!!
أنــــا آســـف ...
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً م**وراً أو كرامةًمجروحة ... ولعادت المياه إلى مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط ,, بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير ,,
أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف ,, لماذا كل ذلك ؟؟
ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤلية تجاه تصرفاتنا ... لأن الغير هو من يخطي وليس نحن ...
بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا ...
فالإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية ,,
مكون من ثلاث نقاط أساسية ..
أولاً : أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانياً : أن تتحمل المسؤولية ...
ثالثاً : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل ,, أنا آسف ولكن............ .....؟؟!!
وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء... أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً ,, هنا ترد الخطأ على المتلقيوتشككه بسمعه ...
مايجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ....
وياحبذا لو قدمت نوعاً من الترضية ,, ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...
هناك نقطه مهمة يجب الإنبهاه لها ... ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ...
المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك
وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...
أخيراً ...
من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار
***********************
وحتى أكون صادقاً مع نفسي أولاً ومع القارئ أرجو قبول اعتذاري عن أي خطأ وقعت فيه | |
|